«الألمانية»: ارتفاع إصابات الحصبة في الولايات المتحدة لـ300 حالة
«الألمانية»: ارتفاع إصابات الحصبة في الولايات المتحدة لـ300 حالة
تشهد ولايات الجنوب الأمريكي ارتفاعًا حادًا في حالات الإصابة بالحصبة، حيث بلغت الإصابات نحو 300 حالة، وفقًا للسلطات الصحية المحلية، وتتركز الحالات بشكل رئيسي في تكساس ونيو مكسيكو، حيث لم يتلق معظم المصابين اللقاح المضاد للمرض، باستثناء حالات قليلة.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم السبت، أن عدد المصابين ارتفع إلى 259 حالة، استدعت 34 منها دخول المستشفى، فيما سجلت الولاية وفاة طفل متأثرًا بمضاعفات الحصبة في فبراير الماضي، عندما كان عدد الإصابات أقل من النصف مقارنة بالعدد الحالي.
جدل حول اللقاحات
وسط هذا التفشي المتزايد، أثار وزير الصحة الأمريكي، روبرت كينيدي، الجدل بتصريحاته المشككة في اللقاحات، حيث اقترح اللجوء إلى مكملات غذائية مثل فيتامين (أ) وزيت كبد الحوت كوسائل وقائية، رغم تأكيده على أهمية التطعيم في مقابلات سابقة.
وفي وقت سابق، أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، أندرو نيكسون، على أن "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تتابع الوضع من كثب، وتنسق مع السلطات المحلية"، مشيرًا إلى أن "التلقيح هو الوسيلة الأنجع للوقاية من المرض والحد من انتشاره".
مرض شديد العدوى
يُعرف الحصبة بأنه مرض فيروسي ينتقل عبر الهواء من خلال السعال أو العطس، وتشمل أعراضه الحمى الشديدة، والسعال، وسيلان الأنف، والتهاب العينين، وطفح جلدي مميز.
ويشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال دون سن الخامسة والأشخاص الذين يعانون ضعف المناعة، حيث قد يؤدي إلى مضاعفات خطرة مثل التهاب الرئة والدماغ والوفاة في بعض الحالات.
مع تزايد الإصابات، تسعى السلطات الصحية إلى رفع معدلات التطعيم، خاصة أن اللقاح يُعطى عادة على جرعتين في سن الطفولة المبكرة، ما يوفر حماية طويلة الأمد ضد المرض.
وتؤكد الهيئات الصحية أن الحفاظ على مستويات تطعيم مرتفعة هو السبيل الوحيد للحد من تفشي الحصبة ومنع تكرار موجات انتشارها مستقبلًا.